ما كتب عني

(“الذات و القلم” لماهر الرحيلي رؤى ومنطلقات) الجزء الثاني

أ.د. محمد الشنطي

الإحساس بالزمن

الإحساس بالزمن ظاهرة شعرية أخرى اقتنصها ماهر الرحيلي في كتابه، وهي ظاهرة إنسانية عميقة من الظواهر الدقيقة، وفي اعتقادي أنها تستدعي ظواهر أخرى عديدة ترتبط بها ارتباطا وثيقا، و ستفتح الباب أمام استكشاف موضوعات بحثية عديدة لا تقل أهمية، وقد تمثلت في دراسته الموسومة ب(الإحساس بالعمر باعثا شعريا في تجربة غازي القصيبي) فمن المعروف أن غازي القصيبي كان شديد الإحساس بمسألة العمر كما أشار في أكثر من مرة؛ وخصوصا عندما أصدر ديوانه في رثاء أخيه نبيل.

كان الباحث يدرك أن هذه المسألة مثيرة للاهتمام على المستوى النفسي والإبداعي، وقد بدا اهتمامه واضحا في البعد النفسي في دراساته، إذ ينبّه إلى أصالة الدراسة في استكشافها لهذا الجانب في حياة القصيبي بوصفه شاعرا أثريت حياته بالخبرات والمنجزات والمناصب والمهمات؛ لذا بدا الوقت لديه مساحة آخذة بالانحسار أمام طموحاته البعيدة ونشاطه الدؤوب، وقد ربط بين المحور الموضوعي والجمالي، و يمهد لذلك بحشد أقوال نقادنا القدامى والمعاصرين عن بواعث الشعر،  وكذلك أقوال غازي القصيبي بخاصة  في (سيرة شعرية) و يبين خصوصية هذا الباعث عنده معززا مشروعية اختياره لهذا المدخل في الدراسة الذي يؤكد اهتمام الباحث بالبعد النفسي في غالبية دراساته، وهو إذ يتنكب الطريق الذي سلكه في دراسة العامري في تبيان البواعث يلجأ إلى دراسة المضامين، وهي تتقاطع مع البواعث على نحو ما،  وإن كان قد فضّل في دراسته للقصيبي أن يقف على المضامين لأنها تتحد مع البواعث؛ فللتجربة الذاتية التي تولد الإبداع صلة حميمة بمضمونها ، فهي غير منفصلة لدى الرومانسيين عن التجربة الإبداعية ذاتها فالحب والحنين وتحدّيات الحياة والفقد المرير والعمر القصير كلها بواعث للإبداع ومضامين له؛ فالتجربة الذاتية هي الدافع و مادة الإبداع لدى الشعراء الوجدانيين.

ولعل الباحث اختار مدخله للدراسة الجمالية من خلال اختيار الهاجس الزماني والمكاني الذي يتبدّى في العتبات الأولى للنص فقام بإحصاء ما ارتبط منها ارتباطا مباشرا وغير مباشر بالزمان والمكان ، فالزمان هو البعد الرابع للمكان كما أوضح آنشتين في نظريته النسبية، وعكف على دراسة السمة الأسلوبية الأبرز وهي التكرار، ثم السرد الذي يقوم على تعاقب الأزمان، وتقنية القناع باصطفائه سحيم عبد بني الحسحاس وعمر بن عبد العزيز و كلاهما مات مظلوما و مغدورا.

الزوجة موضوعا أثيرا

ثم كانت دراسته للزوجة  في شعر أحمد سالم باعطب و كعادته يبحث عن الموضوعات الأصيلة التي لم يتنبه لها الدارسون، ويدعو أو يعد بدراسات متعمقة لها، وقد وجد أن موضوع الزوجة مما تفرد به الشاعر أحمد سالم باعطب فعكف على دراسته، وقد بدأ بالتعريف به ثم أشار إلى اتجاهه المحافظ في الشكل وتجديده في المضمون، وقد بدأ بالحديث عن الزوجة في الشعر العربي القديم وتقصّى ما قاله الشعراء فيها، مثل جرير ومسلم بن الوليد وديك الجن ومحمد بن عبد الملك الزيات  وابن الرومي وابن حمد يس الصقلي  والطغرائي والفرزدق، ثم ذكر معروف الرصافي والبارودي وعبد الرحمن صدقي وعزيز أباظة ونزار قباني ومحمد رجب بيومي، ثم عرض لموضوع الزوجة في الشعر السعودي للشعر السعودي فذكر ابن بليهد وعبدالله بن إدريس وعلي الدميني و محمد اسماعيل جواهري ومحمد جبر الحربي في تسلسل راعى فيه فيما أحسب درجة الاهتمام بالزوجة لدى الشعراء وربما أجيال الشعراء وإن كان قد ذكر منصور الحازمي متأخرا وهو من الرعيل المتقدم من الشعراء، ولكنه بعد هذا الاستعراض عزز اختياره بوصف باعطب بأنه تميزعن غيره من الشعراء في استحضار الزوجة  التي تختلف أوصافها  وملامحها حسب الزمان و المكان والظروف المحيطة، وعرض لتمثيلاتها عنده: المتطلبة والحبيبة الوفية والعاتبة الغيور ثم عرض للتمثيلات الجانبية، وقد قارب الظواهر الأسلوبية المميزة من حيث  البناء السردي والحواري و المقدمات التصويرية، ثم الوحدة الموضوعية والوحدة العضوية التي كان الباحث فيها موضوعيا حين أشار إلى أن الوحدة العضوية بالمفهوم الدقيق الذي يصبح التقديم والتأخير في القصيدة مخلا بوحدتها العضوية غير متوفر في بعض القصائد؛ لكن البناء السردي القصصي قد ضمن مثل هذه الوحدة إلى حد ما، و قد أشار استنادا إلى محمد مندور  في قوله “أظن العقاد لم يستطع توفير هذه الوحدة على النحو المذكور” وهذا الاستدراك يدل على دقة الباحث في استنتاجاته، وفيما يتعلق بالحكمة بوصفها ظاهرة فنية كان الباحث حريصا على دفع اللبس الحاصل من الاشتباك بين الحكمة معنى و الحكمة بوصفها سمة أسلوبية تقوم على التكثيف والمجاز، وقد أخذ على الشاعر لجوءه إلى الحكمة التي تقوم على التعميم دون التخصيص، وكذلك منطقية الحوار و جدليته.

وفي دراسته الموسومة ( صور استلهام المكان عند شعراء المدينة – جبل أحد نموذجا – دراسة  في المضمون والأداء الفني) يقدم لدراسته بمدخل يحدّد فيه مادته البحثية التي بلغت سبع قصائد لسبعة شعراء مدنيين محترزا من مظنة ادعاء الاستقصاء بتواضع الباحث الجاد و دقته، محررا عنوانه على نحو دقيق  مبينا خطته التي قوامها الوصف الموجز للمكان موضوع الدراسة، وهو جبل أحد، وأسباب احتلاله للمكانة الرفيعة في نفوس المسلمين بوصفه معلما تاريخيا ووجدانيا، ثم استنطق النصوص حول مضامين الدراسة وخصائصها الفنية، وقد ساق مسوغات مقنعة حول اختياره لشعراء المدينة فحسب منقبا في القصائد عن استلهام تاريخ المكان وما ينطوي عليه من دلالات وأتبع ذلك بجدول إحصائي يدل على إحاطة واسعة بموضوعه وتقص دقيق لما تحفل به نصوصه، وهو ما يؤكد عليه الكاتب في دراساته و توجيهاته للدارسين فيحصي اثني عشر حدثا تاريخيا  تفاوت أربعة من شعراء المدينة في استلهامها: مدني و الخطراوي و الحليت و محمد رشيد، وفي معالجته للجانب الوجداني يتتبع النزعة الذاتية من خلال تجلياتها في تعبيرا عن خصوصية التجربة لديهم ، مبينا التحام البعد التاريخي بالوجداني، ثم يعمد إلى الخصائص الفنية فيتقصى دلالاتها في أسليب الخطاب من نداء ومخاطبة وحديث بضمير الغائب ويحلل أبعاد الصورة الفنية ومكوناتها  مميزا بين تشكلها عبر مختلف الرؤى واقعية كانت أو تخيلية ثم يتكلم عن الظواهر الإيقاعية في مختلف تجلياتها التي تتعلق بالوزن والقافية والأبعاد الداخلية الناجمة عن استثمار جرس الألفاظ وما تخنزنه من تناغم خفي وما نجم عن التكرار من إيقاع دال ثم انتهى إلى نتائج الدراسة مستصفيا خلاصتها.

وفي بحثه الموسوم (تشكلات الشعر في تويتر- الشعر السعودي نموذجا)  يمهد لبحثه بأطروحة مفادها أن الشعر ابن بيئته ويبين أثر التقنيات الحديثة بفضاءاتها الرحبة في بروز تشكلات فنية متعددة تحدوها بواعث جمة وتحتوي على مضامين متعددة, معتمدا على وسائل حية في دراسته تمثلت في تصوير التغريدات الشعرية وإثباتها في البحث في شكلها الأصلي توثيقا وحافزا للتأمل و شاهدا على ما توحي به وتتركه في نفس المتلقي من أثر، وقد تناول الباحث حركة الشعر في تويتر مصنفا كيفيات التعامل مع النصوص من التزام بالحيز  وتصوير للنصوص  وإحالة إلى المواقع الإلكترونية أو الدواوين مستعرضا فنونها من ثنائيات، والشعر المصاحب للصور وشعر الومضة التفعيلي والمساجلات الشعرية وشعر المرأة وتأثير تويتر في بلورة النزعات الذاتية والغيرية وأنماط التلقي منتقد و تقويم وإعجاب واقتباس وتدوير و إحالة، وخلص إلى جملة من النتائج، أهمها: غلبة الشعر الفصيح ومنافسته للشعر الشعبي  وبروز أشكال وفنون مختلفة من الشعر وتعدد اتجاهات التلقي وغيرها مما لا يتسع له المقام.

أما البحث الخاتم فهو الموسوم بـ( نقد الرواية لدى الروائيين السعوديين – مقاييسه و سماته) وقد طرح في مقدمته جملة من الأسئلة، أهمها: هل لدى هؤلاء الروائيين رؤى تميزهم عن غيرهم من النقاد؟ وهل ثمة مناهج نقدية متمايزة في ممارساتهم النقدية؟ وهل لهم رؤى نقدية منهجية أم مجرد انطباعات؟ و قد وعد بالإجابة عن هذه الأسئلة، ووفقا لمنهجه الذي عودنا عليه فإنه يعتمد على حصر مادته متبعا أسلوب الإحصاء؛ إذ أشار إلى أنه ظفر بأربعين روائيا ناقدا من الجنسين, مشيرا إلى لونين من النقد عندهم: نقد فنون السرد والنقد الاجتماعي الذي غلب على من اشتغل بالصحافة منهم، وقد أشار إلى أنهم جميعا اهتموا بنقد الرواية.

وقد تعددت قنوات النشر التي أذاعت رؤاهم النقدية  في المقدمات والبحوث  والمقالات و الحوارات والكتب التي ذكر ثلاثة منها للمشري و الشدوي و القصيبي، ثم الشبكة العنكبوتية، وذكر أمثلة على ذلك محمد حسن علوان وطاهر الزهراني  وماجد الجارد وأشار إلى من استثمر منهم الفيس بوك و الجودريدرز وعمد إلى استنتاجات مهمة في تقصيه لمنابر النشر.

لقد صنّف مقاييس النقد الروائي إلى ما يتصل بالنص الروائي أولا، ثم ما يتصل بالروائي ثانيا، ثم ما يتصل بتلقي الرواية ثالثا، ثم خلص إلى سمات النقد الروائي, وفي المحور الأول درس رؤى الروائيين لقضية الترجمة، ثم تناول مقارباتهم  لجماليات الرواية من حيث التلقائية والصنعة الفنية ومعاناة الروائيين في الصنعة مع ذكر شواهد، مثل إشارة عبده خال إلى أنه أعاد كتابة فصل واحد من رواية عشر مرات ووقوفه على مقابر جدّة إلى وقت متأخر من الليل، وإعادة عبد الله ثابت لكتابة (الإرهابي) عشرين مرة واصطفاء المحيميد لمجموعة من القراء لقراءة رواياته قبل نشرها و ما إلى ذلك، وحجم الرواية المعلوماتية و الحشو واختلاف موقف الروائيين من هذه المسألة ثم رؤى الروائيين من هيكل النص واستلهام المكان وفلسفة المضمون واللغة ودور المحرر اللغوي و كانت الرواية السعودية وموضوع الأدلجة في الرواية و العلاقة بين الرواية و التاريخ و المجتمع والرواية التاريخية  ومراحل الرواية السعودية  والعلاقة بين الرواية والفنون والأجناس الأخرى: السينما و الشعر والقصة و ما إلى ذلك.

أما ما يتصل بالروائي فقد عرض لقضية  التابوهات مبينا مختلف الآراء؛ فعلي الشدوي ميّال إلى حرية الروائي والولوج إلى المسكوت عنه، و موقف عبد الله بن بخيت وزينب حفني، ويشير إلى مفاهيم متباينة للحرية في التناول لدى طائفة من الروائيين، ويورد آراء مختلفة لمحمود تراوري حول ارتباط الفضائحية في الرواية و انتشارها يشايعه في ذلك خالد المرضي و سعاد محمد جابر؛ وقد عالج الباحث موضوع الرواية النسوية وموقف الروائيين فيما يتعلق بها وبالذكورية ،  كتابة بعض الروائيين  للرواية النسوية ويورد رأيا لفهد العتيق يفضل رواية المرأة لأنها أكثر اهتماما بها من الشعر، وكذلك عبد الله باخشوين الذي يستشهد بإنجازات رجاء عالم الروائية.

ويناقش الدكتور ماهر الرحيلي في هذا الإطار آراء الروائيين فينل يتعلق بالروائي عمرا وإبداعا و بواعث و مؤثرات وقضية الرواية الواحدة للمبدع  وعلاقتها بالتجاوز الفني.

وفيما يتعلق بموقف الروائي من النقد في المحور الثالث الخاص بتلقي الرواية  سجل الباحث موقف الروائيين السلبي من النقاد مستشهدا بما قاله غازي القصيبي مخاطبا محمد حسن علوان فيما يختص بروايته (سقف الحكاية) وما خاطب به محمود تراوري الروائيين و بما أشار إليه مشري، ويستشهد بنقد الشدوي لنقاد الحداثة متهما إياهم بإهمال نقد السرد وموقف عبد الله بن بخيت من النقاد و مصطلحاتهم وتفضيله النقد الانطباعي وما إلى ذلك من مواقف مختلف الروائيين من النقاد؛ أما فيما يتعلق بإشراك القارئ في تصوره لما يقصده الروائي فيستشهد بأقوال خالد المرضي و عبد الرحمن العكيمي و وقف عند رؤية الشدوي وانشغاله بدور القارئ في التفاعل مع المعنى الروائي.

وفي المحور الأخير الخاص  بسمات النقد الروائي التي تتمثل في المزج بين الموضوعية والذاتية مستشهدا بموقف انتصار العقيل من رواية عبده خال (ترمي بشرر كالقصر) ويومئ إلى الأسلوب العلمي المتأدب في نقد غازي القصيبي  لروايات عبده خال و محمد حسن علوان, ويشير إلى سمة أخرى تتمثل في تعدد المرجعية النقدية عربية و أجنبية مستشهدا بأقوال العديد من الروائيين والروائيات، والوضوح في إبداء الآراء النقدية أحيانا والغموض الناجم عن عمق الأفكار وكثافة المعلومات، ثم تنوع النماذج مستشهدا بأمثلة عدة وكذلك شمولية الرؤية والمراوحة بين الدرس النظري والتطبيقي، وقد خلص إلى نتائج كثيرة بالغة الأهمية لعلها الأكثر بين البحوث الأخرى.

ومن الملاحظ أن المؤلف توسّع في مفهوم النقد فاستوعب كثيرا من الملاحظات التي من الممكن أن قد تكون صلتها بالنقد غير وثيقة؛ ولكن تتبعه الدقيق لكل شاردة و واردة في كتابات الروائيين على نحو مدهش جعلته يلتقط أقوالهم ويحيط بها، وهو ما يحسب للباحث لا عليه.

ومن الواضح من خلال هذا العرض أن ثمة ما ينبغي الإفادة منه بوصف الباحث ناقدا أكاديميا جادا و شاعرا مبدعا واستيعاب خلاصات بالغة الأهمية:

أولا – التصور الشامل للمشروع البحثي بحيث تتضح معالمه جيدا قبل الشروع فيه و يقدم رؤية متماسكة مثمرة في مجاله.

ثانيا – التصوّر الشامل لخطة البحث و منهجيته ومراعاة خصوصية الموضوع بعيدا عن التقاليد المستهلكة في إنشاء الخطط البحثية أمر بالغ الأهمية.

ثالثا – البحث عن الأصالة عند اختيار موضوع البحث والتفتيش عن البكارة و الجدة والبعد عن المستهلك والمألوف.

رابعا – الحرص على تحديد المادة البحثية وحصر نماذجها قبل الشروع في دراستها، والحوار الواعي مع معطياتها و اكتشاف جوهر الخصوصية فيها.

خامسا –  ضرورة مراعاة التصنيف الدقيق الذي يأتي ثمرة طبيعية لعمليات الإحصاء للظواهر والموضوعات والخصائص والسمات.

سادسا – ملاحظة العلاقات الضمنية و الخفية بين العناصر المكونة للعمل الأدبي و الحرص على استكشاف شبكة العلاقات التي تربط بين هذه العناصر، و هذا لا يتأتّى إلا من خلال التأمل و التذوق والالتقاط الذكي للظواهر والقدرة على ضبط التأويل في سياقات النص.

سابعا – الوعي بأهمية التقاط النصوص الغائبة واستكشافها ورصد تأثيرها في النص المدروس دون تحميل للنص فوق ما يحتمل.

ثامنا – أهمية عتبات النص في الدراسة، وهو ما يؤكد إفادة الباحث من المناهج الحديثة في النقد واكتشاف ما بينها من وشائج: السيمائية والإنشائية والموضوعاتية و ما إلى ذلك.

تاسعا – التركيز على شعرية النص؛ فالدراسة الموضوعية وحدها لا تكفي، والأصل أن تنبثق الرؤى عن الجماليات، والقارئ للكتاب يدرك ذلك التكامل بين المضامين والجماليات.

عاشرا – التركيز على النتائج التي تفضي إليها الدراسة وبيان خصوصيتها، و عدم الاستجابة لإغراءات التكثير والمبالغة اللتين تقودان إلى التعميم والتسطيح.

هذا ما يمكن أن نخلص إليه وغيره الكثير بعد مدارسة هذا الكتاب القيم , ولعل الاطلاع عليه يكون أكثر فائدة و أوفر حصيلة .

المصدر
مجلة فرقد
اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *