الحوارات

د. ماهر الرحيلي : الرقيب الأهم يكمن داخلي

في طفولتي عشت كثيراً من التجارب قبل أوانها ... الحياة أهداف يجب تحقيقها بذكاء ومروءة

اقرأ في هذا الموضوع
  • أؤمن أن الحياة أهداف مرحلية متعاقبة
  • وقفت أمام تيارات عدة

عبدالعزيز النصافي


من أنت؟ سؤال قد يدفعك للغرور إذا خشيت ذلك تجاوزه؟


رجل يحاول أن يترك أثراً طيباً في عالم فانٍ، يرجو أن يكون له من اسمه نصيب.

أنتمي إلى سلالةٍ تتلاشى، أؤمن بالمقاهي، أؤمن بالفن، أؤمن بكرامة الفرد، أؤمن بالحرية.. هذا ما يقوله أرنستو ساباتو ماذا عنك أنت؟


أؤمن أن الحياة أهداف مرحلية متعاقبة، يجب تحقيقها بذكاء ومروءة.

الجيل الذي تنتمي إليه ماذا تسميه؟


جيلي جيل المواكبة بامتياز، في مراهقة هذا الجيل حصلت تغيرات عجيبة في كل شيء، وكان يواكب ويتفاعل، وفي عصر التسارع لم يقف ساكناً.

في العراك الثقافي أحياناً تتحول (الكلمات) إلى (لكمات) مِن مَن تلقيت هذه اللكمة وإلى مَن وجهتها؟


لم أتلق أي لكمة ولن أوجهها لأحد.

بإسهاب غير ممل حدثنا عن طفولتك؟


طفل متأمل عاش كثيراً من التجارب قبل أوانها، ولا يزال داخلي حتى الآن.

على أي الشواطئ ترسو سفنك المتعبة؟


كانت عند مرفأ أمي – رحمها الله، أما الآن فلم أجد خيراً من مرافئ السجود.

لماذا يكتب الفنانون في المطارات والموانئ .. هل السفر محرض على الكتابة؟


السفر مليء بالمفارقات، وهنا مكمن الإلهام.


بنظرك من هو (المثقف) الذي لا يتورع عن وضع إصبعه (على الجرح)؟


وضع الإصبع لسماع الألم أم لإيقاف النزف؟ هناك مثقفان!

(مفاتيح الكتابة) مِن مَن تسلمتها؟


ليتني كنت محظوظاً لأتسلمها من أحد، الذات خير من يصنع المفاتيح بتوفيق الله.

عندما يحاصرك (الرقيب) كيف (تراوغ) حتى تصل إلى (هدفك)؟


الرقيب الأهم يكمن داخلي، ونحن متصالحان.


المبدع الذي يفكر بـ«السقف» و«الخط الأحمر» و«منع من النشر» ماذا تقول له؟


يفكر بها هدفاً، أم هرباً منها؟ في كلتا الحالتين هي عبء.

هل تؤمن بالقول المأثور.. القراءة وقود الكتابة؟


التجربة وقود الكتابة، والقراءة مصدر من مصادر التجربة.


«الصفعة التي لا تتعلم منها .. تستحقها مجدداً».. لمن تقولها؟


لا أحد يستحق صفعة أخرى، والحكيم من يتعلم من صفعات غيره.

(داهية مالها من واهية) ماهي؟

أن نرحل غير مستعدين.

متى كان أول خروج لك عن النص؟


النصوص الرحبة لا تضطرك إلى الخروج.

هل كتبت يوماً على الجدار؟ وماذا كتبت؟


لم أفعل قط، وكتبت كثيراً في الهواء.


هل قلبت الطاولة يوماً؟ أو كان هناك من قلبها عليك؟


قلبتها كثيراً حين أكون جالساً وحدي.


هل مررت بفترة الوقوف ضد التيار؟ أم غامرت بالسباحة معه؟


وقفت أمام تيارات عدة، واخترت مكاناً مناسباً للوقوف.

ما الحلم الذي لا تتنازل عنه؟


ألا يتوقف شغف النجاح وتحقيقه.

قناعتك متى تكون قابلة للتغيير؟


في حال وجود الأكمل والأوجه، حتى النهاية.


ماذا ترى من (النافذة) المطلة على المجتمع السعودي؟


أرى مجتمعاً سريع التعلم، يعي قيمة الوطن.


ماذا بقي لك في (حقيبة) الأماني؟


الأماني كثيرة، وحقائبها موزعة.


بيت من الشعر يلخص رؤيتك للحياة؟


لولا المشقة ساد الناس كلهم
الجود يفقر والإقدام قتال

مالخطأ الذي تود اقترافه؟


ابن آدم خطّاء بطبعه، هناك كثير من الصواب الذي أود فعله.

يقال كل ممنوع مرغوب فما الممنوع الذي ترغب فيه؟


أن أعرف مصير العالم في المائة عام المقبلة.

ما السؤال الذي غاب عن ذهني وتود طرحه عليك؟


أنا بحاجة إلى أجوبة الآن فقط.


تخيل أنك في (السماء) وستقفز، فأي بقعة في (الأرض) تتمنى أن تقفز عليها؟


مكان جديد لا ضجة فيه، لعلي أجد نفسي.

بماذا تودعنا؟


بكثير من المحبة وأخلص الدعوات بالتوفيق.

المصدر
المصدر
اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *